• ذكرى البيعة_ رئيس غرفة الشرقية _ عام من الريادة

    12/01/2016

       
    عام من "الريادة والحزم "
    عبدالرحمن العطيشان
    رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية
     
    بمنهج إداري رَصين، بعقل حازم وقلب عطوف، برؤية ثاقبة، هدفها مستقبل آمن لمواطنيه، انطلق وينطلق، منذ تحمله المسئولية، خادم الحرمين الشرفين، الملك، سلمان بن عبدالعزيز، نحو مستقبل تحمل مؤشرات حاضره الأمل والتفاؤل والقدرة على الانتقال الآمن بالمملكة في ظل ما حولها من أمواج إقليمية ودولية عاتية.
    استطاع - رعاه الله - خلال عام فائت، أن يُدخل المملكة مرحلة جديدة من شأنها مواكبة تطلعات وطموحات المواطن، ففي اثنتا عشرة شهرًا، وَظَّفَ خادم الحرمين الشريفين، تاريخه الحافل بالنجاحات وخبراته الحافلة بالأحداث على كافة الأصعدة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في المحافظة على ما صنعه ورسخه السابقون، بل والبناء عليه، وفقًا لرؤية جديدة، تجسدت مضامينها في رفاهية المواطن السعودي وعلو الدولة السعودية، أولاً وأخيرًا.
    واجهت المملكة العام الماضي، تحديات عدة، فعلى الصعيد السياسي، سيطرت المليشيات المسلحة على اليمن الشقيق، ذات البُعد والعمق الاستراتيجي للمملكة، واقتصاديًا انخفضت أسعار النفط بقوة، ولكن، واجه جلالته هذه التحديات بمنهج عملي رصين وبفكر استراتيجي يفوح منه راحة الخبرات عبّر السنين.
    فقد استطاع الملك «سلمان»، بحزمه وحسمه وحِنكة عقله، أن يُحافظ على عمق المملكة الاستراتيجي ويؤمن ممراتها من عبث العابثين، بأن وضع حدًا لأطماع الانقلابين في اليمن الشقيق، وساند السلطة الشرعية في العودة إلى موضعها، وإن  كَفَى إنجازه هذا، حيث الحفاظ على وحدة اليمن وقوة مكوناته البنيوية، فإنه حقق ما طال انتظاره من العرّب أجمعين، من وحدة عربية في مواجه المشكلات، التي تُصيب الجسد العربي، فكان التحالف العسكري ضد المعتدين.
    مرّ عامٌ، فتمت إدارة الملف الإقتصادي  بمهارة كبيرة في اتخاذ الإجراءات المتزنة لمواجهة آثار الانخفاض، وذلك بالاستمرار في الانفاق على مشاريع التنمية المستدامة، وأيضًا الاستمرار في الاصلاحات الاقتصادية والهيكلية، التي رسخت أركان الدولة وفتحت مجالاً كبيرًا أمام القطاع غير النفطي من المشاركة في تحقيق نمو قوي واسع النطاق، وذلك في إطار ما تنتهجه المملكة من سياسات اقتصادية تهدف إلى تنمية وتنويع مصادر الدخل والاستغلال الأمثل للموارد والتحول نحو إقتصاد منتج ومتتنام.
    حقًا، أظهر الملك «سلمان» - حفظه الله-، خلال عامه الأول في الحكم ملامح قوة الدولة وهيبتها، وقدرتها على تخطي التحديات، بقرارات نافذة سياسيًا واقتصاديًا، بعثت برسالة قوية، بأن المملكة ستظل رائدة بسواعد مواطنيها، فنعم، نجدد لك بيعتنا للمرة الثانية، ويحفظك الله من كل مكروه، وأدام عزك يا وطن...

     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية